تعتبر القيادة في الطرق الوعرة مناطق كالصحراء أو المناطق الجبلية من المناطق التي يُصعب قيادة السيارة فيها وتتطلب وجود سائق ماهر وذو خبرة حتى يتمكن من القيادة بسلاسة وأمان، فإن لم يكن السائق على قدر كافي من الخبرة والمهارة ستواجهه العديد من العقبات والأزمات المتكررة، وفي مقالنا وخلال السطور التالية سنعرض عليكم أهم نصائح القيادة في الطرق الوعرة بأمان وتجنب المخاطر.
أهم نصائح القيادة في الطرق الوعرة بأمان وتجنب المخاطر
يجب على المغامرين قبل الانطلاق في الطرق الوعرة معرفة بعض الخطوات اللازم اتباعها لضمان السلامة العامة والأمن، نذكر منها كما يلي:
إجراء فحص كامل للسيارة والتأكد من سلامة كامل الأجزاء:
يجب على السائق التحقق من عدة أمور قبل الانطلاق ومن أهمها التأكد من توافر السوائل وعدم نقصها، مع التحقق من ضغط هواء الإطارات وسلامتها بشكل عام وقدرتها على تحمل مشقة الطريق.
تعبئة خزان الوقود كاملاً:
ينبغي على السائق قبل القيادة في الطرق الوعرة التأكد من تعبئة خزان وقود السيارة بشكل كامل تجنبا لتفادي نفاذه المفاجئ بوسط الطريق، كما يُفضل أخذ كمية من الوقود الإضافي احتياطيا، وذلك بسبب أهمية إبقاء الوقود بضرورة شديدة يمكن استخدامها في الحالات الطارئة.
التأكد من سلامة البطارية
في حال كان السير داخل طريق يحتوي على العديد من المنحدرات الشديدة، فقد ينتج عن ذلك تسرب في حمض بطارية السيارة، ولهذا السبب يجب على السائق الانتباه والحرص على تثبيت البطارية ونظافتها جيدا بشكل كامل. ولمعرفة المزيد عن بطاريات السياررات والعناية بها اقرا المقال التالي
التحقق من توافر أدوات السلامة والأمان
وأدوات الإنقاذ مع حقيبة الإسعافات الأولية داخل حقيبة السيارة لحالات الطوارئ مثل تعرض أحد الراكبين لجرح ما.
الأدوات المستخدمة في تصليح أعطال السيارات
وما إلى ذلك من أمور مشابهة ومفاجئة، وتلك الأدوات اللازمة التي يجب على السائق أن تتوافر معه مثل: إطارات للسيارة احتياطية ومقبس، مجرفة، أسلاك للتوصيل مع شحن الهاتف النقال بشكل كامل.
التحقق من حالة الطقس بالمكان المقرر خوض المغامرة فيه،
فالطقس له تأثيرا قويا قد يكون سلبي على مسار القيادة وأيضا لتجنب تسرب الوقود أو نفاذه بشكل مبالغ فيه، ولذلك يستحسن معرفة جهة الطريق ومساره جيدًا قبل إجراء القيادة في الطرق الوعرة، كما يفضل أيضا بالقيادة داخل الطرق السريعة تجنبا لتآكل إطارات السيارة.
التأكد من مدى قدرة تحمل الإطارات
القيادة في الطرق الوعرة وعدم إصابتها بالخدوش أو الثقوب، فهنا بعض الطرق المائية أو الجبلية أو الصحراوية تُحظر فيها تماما استخدام الإطارات التقليدية منعًا لحدوث انزلاق للسيارة وحمايتها من الوقوع والحفاظ عليها ثابتة.
معرفة نظام دفع السيارة،
فهنا العديد من الأساليب والمهارات التي ينبغي على السائق أن يكتسبها قبل قيادة سيارات من النوع التي تتمتع بنظام دفع رباعي أو دفع أمامي وخلفي، فذلك النوع ليس قادرة على تحمل القيادة في تلك الطرق ف الوعرة سواء كانت رملية أو خشنة.
نزول المنحدرات
- يتطلب نزول المنحدرات في الطرق الوعرة لبعض الخطوات المهمة والتي تعتبر أهمها هي محاولة جعل السيارة تهبط في خط مستقيم وثابت مع عدم ميلانه، بجانب ضرورة تجنب ترك علبة تروس السيارة بوضعية الفصل أثناء هبوط السيارة من المنحدر.
- كما أن الرمال الناعمة تزيد من صعوبة تحرك السيارة بشكل صحيح، ولذلك يُفضل استخدام نمط ترس التفاضل ذات مستوى منخفض مع استخدام ترس تتراوح سرعته ما بين 2 أو 3، أما في حالة السرعة الشديدة فيجب على السائق حينها رفع قدميه من فوق دواسة بنزين السيارة للحفاظ على توازنها.
استخدم الأضواء بشكل مناسب
حيث في بعض البلدان والدول يُمنع قانونيا القيادة الليلية مع عدم تشغيل الأضواء الأمامية والخلفية لمصابيح السيارة بصورة صحيحة، ولذلك يُفضل اختبار وفحوصات للسيارة بشكل منتظم والتأكد من عملها.
النصائح الواجب اتباعها أثناء المغامرة
- الثبات على قيادة السيارة بتركيز وانتباه فوق التضاريس بهدف الحفاظ على ثباتها، فكما هو معروف أن الغاية من خوض المغامرات هو الابتعاد عن ضوضاء المدينة لمنطقة هادئة وآمنة تبعث في النفس الراحة والاسترخاء ولذلك ينبغي على سائقي السيارات الحفاظ على القيادة بثبات للتمتع بالرحلة والاستجمام بالإضافة إلى ضرورة إدراك السائق بكل ما قد يحتويه الطرق الوعرة من منحدرات أو تضاريس وثقوب.
- مراقبة لوحة عدادات السيارة ومؤشراتها بصورة مستمرة أثناء القيادة في الطرق الوعرة، فيجب على سائق السيارة مراقبة نسبة الوقود بالخزان، وحرارة محرك السيارة مع مراقبة ضغط الزيت ونسبة البطارية ووضعها، بالإضافة إلى متابعة بعض الأنظمة المهمة مثل نظام منع غلق المكابح بالحالات الطارئة.
- التحكم في مستويات عدد دورات استخدام المحرك مع التأكد على اختيار درجات التعشيق والحفاظ عليها، فينبغي على السائق ضرورة خفض مستوى التروس أثناء القيادة في الطرق الوعرة، مع الخبرة الكافية للاختيار بين مستويات التعشيق التي تتناسب مع مسار الطريق، وذلك هو ما يعطى للسيارة قوة كبيرة تناسب سرعة القيادة المنخفضة.
- الفحص الدقيق لِما يحتويه الطريق من عوائق ومنحدرات، ففي بعض الحالات يتعين على السائق الهبوط من السيارة للكشف بدقة عن خطورة تلك العوائق ومدى تأثيرها السلبي على إطارات السيارة.
إجراءات في حالة حدوث بعض المتاعب
قد يتعرض المغامرون أو سائقي السيارات أثناء القيادة في الطرق الوعرة لبعض المتاعب والمشاكل التي تتعلق بالسيارة وفي تلك الحالة ينبغي على السائق أن يمنح الأولوية نحو إصلاح عُطل السيارة باستخدام معدات الإصلاح كما ذكرنا سابقا، وفيما يلي سنذكر أهم الخطوات اللازمة لحل بعض المتاعب كالتالي:
- حبل الاسترداد أو الحبل المطاطي: تعد تلك الطريقة هي من أسهل الطرق المستخدمة وقفا لتقنيات الاسترداد التي يلتزم معظم السائقين باتباعها أثناء القيادة في الطرق الوعرة، كما يطلق على ذلك النوع أيضا باسم طريقة الطوارئ وفقًا لسهولة أدواتها الموجودة، فإن لم تنجح المحاولة الأولى فينبغي حينها تكرار المحاولة مرة أخرى مع زيادة السرعة.
- الونش: تعد تلك الحيلة من أجدد الطرق نسبيا المستخدمة في عمليات استرداد المركبات، فهي من أنسب الطرق التي تلائم المركبات الكبيرة وأكثرها نجاحًا، فعلى الأقل، قد تُستخدم تلك الطريقة عبر توصيل الأشياء مع بعضها البعض مع جمع الكابل ودورانه فوق بعض ببطء لجر السيارة بصورة بطيئة حتى لا نتسبب في حدوث كسر أو تلف في الكابلات.
وصلنا إلى ختام مقالنا عن أهم نصائح القيادة في الطرق الوعرة بأمان وتجنب المخاطر، والذي ذكرنا فيه كافة الإرشادات والخطوات التي يجب اتباعها والالتزام بها قبل القيادة في الطرق الوعرة والمنحدرات، مع ذكر بعض الإرشادات في حال حدثت بعض المتاعب والمشاكل للسيارة، مع تقديم بعض النصائح قبل خوض المغامرات، نتمنى أن ينال المقال اعجابكم.